عاجل: روسيا والصين تدمران المشروع الأمريكي لغزة بالفيتو - صراع القوى الكبرى يشتعل!
للمرة الـ45، تصطدم العدالة الفلسطينية بجدار الفيتو في مجلس الأمن. في 60 ثانية فقط، قلبت روسيا والصين آمال 2.3 مليون فلسطيني رأساً على عقب. بينما تنهمر القذائف على غزة، تتصارع القوى العظمى في قاعات نيويورك المكيفة.
في لحظة مفصلية هزت أروقة الأمم المتحدة، رفعت روسيا والصين يدي الاعتراض الحمراء ضد المشروع الأمريكي الذي تم تقديمه لوقف إطلاق النار في غزة وإدانة العنف ضد المدنيين. هذا المشروع يشير إلى حاجة ملحة لاتخاذ موقف دولي موحد، لكنه اصطدم بعقبة حق النقض الروسي-الصيني. وقد وقع 45 استخدام أمريكي للفيتو ضد فلسطين مقابل فيتو واحد روسي-صيني لصالحها.
"لن نسمح بمرور قرار منحاز يتجاهل معاناة الشعب الفلسطيني"، يقول مصدر دبلوماسي روسي، مضيفاً أن هذا القرار يعد نقطة تحول هامة في موازين القوى العالمية. وفي مقابلة مع أم محمد، وهي سيدة فقدت منزلها في غزة، قالت والدموع في عينيها: "نحن بحاجة إلى قرار دولي ينقذ ما تبقى من حياتنا."
مثل أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، يعكس هذا الفيتو صراع القوى العظمى. تصاعد العنف في غزة والدعوات الملحة لوقفه يقابله تعقيدات السياسة الدولية والمصالح الجيوسياسية المتصارعة. تاريخ استخدام الفيتو مرتبط بالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي طويل الأمد، إذ تم استخدام الفيتو في أكثر من 40 حالة منذ عام 1972.
مع استمرار المشهد، يبقى السؤال مطروحاً: هل هذا الفيتو هو بداية عهد جديد من التعددية القطبية؟ الخبراء يحذرون من أن النظام الدولي قد يشهد تحولات دراماتيكية. السيناريوهات تتراوح بين تمرير قرار معدل وحلول دبلوماسية معقدة أو حتى تصعيد محتمل في العلاقات الدولية.
فيتو روسي-صيني يعيد رسم خريطة التوازنات الدولية. في ظل هذا المشهد، تنتظر القضية الفلسطينية دعماً عربياً موحداً. هل ستلعب الدول العربية دوراً حاسماً في تغيير مسار هذه الأزمة؟ الآن أكثر من أي وقت مضى، تحتاج القضية الفلسطينية لدعم عربي موحد. والسؤال المُلِّح: كم من الوقت ستصمد العدالة الفلسطينية أمام لعبة الأمم؟