30 ألف شخص في تعز يواجهون شبح الجوع بعد قرار صادم. شهدت محافظة تعز تطورًا مأساويًا حيث خرج السكان في وقفة احتجاجية غاضبة اعتراضًا على قرار وقف المساعدات الغذائية الصادر عن المنظمات الدولية. تلك المساعدات التي تُوقف في يوم واحد تُطعم أسرة لمدة شهر كامل، وساعات قليلة تفصل آلاف الأسر عن مواجهة الجوع المباشر. المتضررون يطالبون بعودة الحياة لمجتمعاتهم قبل فوات الأوان.
أثار قرار وقف المساعدات غضباً واسعاً في مشرعة وحدنان، حيث خرج عشرات الأسر في احتجاجات حاشدة ومؤثرة. وصرح أحد المشاركين قائلاً: "قرار يعني موت بطيء لأطفالنا". الأعداد الكبيرة للمتظاهرين تُبرز حجم الكارثة المحدقة، إذ شهدت الوجوه ذعراً، ولا سيما بين الأمهات القلقات على مستقبل أطفالهن.
تأتي هذه الاحتجاجات في سياق معقد، حيث يعيش اليمنيون منذ سنوات تحت وطأة النزاع المستمر، معتمدين على المساعدات الدولية للبقاء على قيد الحياة. أزمة تمويل المنظمات الدولية فاقمت من الوضع، مشابهاً لأزمات إنسانية أخرى شهدتها مناطق النزاع حول العالم. الخبراء يحذرون من عواقب وخيمة إذا لم يتحرك المجتمع الدولي بسرعة.
المأساة اليومية تتجسد في وجوه الأطفال الجائعين وأمهاتهم اللاتي لا يمكنهن تأمين وجبة اليوم التالي. الوضع الصحي يتدهور خاصة بين الأطفال والنساء الحوامل، ما يضيف ضغطاً نفسياً هائلاً على الأهالي. في هذه الأثناء، تصاعد الغضب الشعبي وصمت السلطات يثير القلق من تفاقم الوضع في حال استمرار التراجع في الدعم الدولي.
مصير غامض ينتظر سكان المنطقة، ورغم الوقفات الاحتجاجية والنداءات العاجلة، لا تزال الأزمة قائمة. على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية الالتفات للأزمة وتقديم الدعم اللازم وبشكل فوري. يبقى السؤال: هل ستنجح هذه الأصوات في إنقاذ آلاف الأرواح قبل فوات الأوان؟