242 فلسطينياً قتلوا في شهرين من 'وقف إطلاق النار' - أي 4 قتلى كل يوم! بينما العالم يحتفل باتفاق السلام، تواصل إسرائيل قتل الأطفال في غزة. الانتهاكات تتصاعد والصمت الدولي يقتل المزيد كل ساعة. انتهاكات، مجزرة، إبادة، صادم، مرعب، فاضح، جرائم موثقة. تابعوا معنا التفاصيل الكاملة حول هذه الأحداث الدامية.
غارات إسرائيلية متواصلة على بيت لاهيا ومدينة غزة وخان يونس، مع عمليات نسف للمباني السكنية في حي التفاح أضافت إلى الوضع المرعب هناك. الأرقام تتحدث عن 242 شهيد منذ بدء الهدنة، بمعدل 4 قتلى يومياً، ودمار شبه كامل بلغ 90% من البنية التحتية. "الاستجابة الإنسانية تتسارع رغم العوائق،" كما أفادت الأمم المتحدة. تعيش العائلات في رعب مستمر، وقد فقدت الثقة تماماً في اتفاقيات السلام التي أصبحت على المحك.
اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر كان نتاج جهود دولية مكثفة، بيد أن رغبة إسرائيلية واضحة في كسر إرادة الصمود الفلسطيني لعبت دوراً كبيراً في هذه التطورات. علاوة على ذلك، فإن الضغوط الداخلية على حكومة نتنياهو والتجاهل الدولي للانتهاكات زادا الطين بلة. هذا ليس بجديد، فإسرائيل لها تاريخ طويل في انتهاك الاتفاقيات، منذ اتفاقية أوسلو. بحسب خبراء القانون الدولي، فإن النظام العالمي للاتفاقيات الدولية معرض لخطر الانهيار.
يعيش الأطفال في ظل هذه الظروف بشكل لا يمكن تخيله؛ الخوف يمنعهم من النوم، وتعاني العائلات التي تعيش في الخيام من البرد وانعدام الأمان التام. في ظل هذه الأوضاع، من المتوقع تصاعد التوتر الإقليمي وفقدان كامل للثقة في الوساطة الدولية مما سيزيد من المعاناة الإنسانية. يجب اتخاذ إجراءات عاجلة قبل أن ينهار كل شيء، وربما تكون هذه فرصة لكشف الحقيقة للعالم. وبينما يغضب العالم العربي بنسب متفاوتة، يبقى الصمت الدولي هو السائد، مع محاولات إسرائيلية لتبرير أفعالها.
في الختام، ما زالت الانتهاكات مستمرة، وبلغ عدد الشهداء 242 في فترة ما يفترض أنها سلام، إضافة إلى دمار مستمر يعيق المساعدات الإنسانية، مما ينذر بمزيد من الدماء إذا لم يتحرك العالم فوراً. يجب علينا الضغط على الحكومات، والمقاطعة، وتفعيل التضامن الشعبي. كم من الدماء الفلسطينية يحتاج العالم ليقول: كفى؟
