لترين من كل جالون تختفي من خزان سيارتك دون أن تدري! في فضيحة من العيار الثقيل، كشفت لجنة التفتيش المشتركة بتعز عن حقائق صادمة حول سرقة محطات الوقود لأموال المواطنين. التقنية المستخدمة؟ برمجة مضخات الوقود لتسحب لترين كاملين في كل مرة يغادر العميل المحطة. والآن... قبل أن تعبئ خزان سيارتك، تذكر أن هذا يمكن أن يحدث لك!
في حملة ميدانية مفاجئة، انطلقت يوم الثلاثاء في محافظة تعز، كشفت السلطات عن شبكة متلاعبة أدت إلى خسارة العملاء ما يصل إلى 52% من كمية الوقود المشتراة. عضو لجنة التفتيش صرّح: "التلاعب وصل لمستويات إجرامية". الحدث كان صادماً للمواطنين، الذين طالبوا بمحاسبة صارمة لهذه الممارسات.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها اليمن مثل هذه الممارسات في القطاع النفطي. تاريخياً، استمرت هذه الانتهاكات لسنوات بسبب ضعف الرقابة وانتشار الفساد. توقعات الخبراء تدعو إلى ضرورة إصلاح شامل لنظام الرقابة على المحروقات، وذكر حالات مشابهة في محافظات أخرى لم تجد المعالجة المثلى.
المواطنون الآن يواجهون معاناة يومية إضافية نتيجة لهذا الاستنزاف الممنهج في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة. التوقعات تشير إلى تشديد الرقابة ومحاسبة المخالفين قانونياً. لكن التحذيرات تدعو إلى يقظة المستهلكين ومراقبة عدادات المحطات، في حين رحب الشعب بهذه الحملة وطالبوا بتوسيعها لتشمل كافة محافظات البلاد.
في نهاية المطاف: الحملة نجحت في كشف تلاعب مؤسسياً في قطاع الحاجة الحيوي. النظر إلى المستقبل يُنبئ بإمكانية تأسيس نظام رقابة أقوى لحماية حقوق المستهلكين. ولكن يبقى السؤال النهائي: هل ستكون هذه الحملة بداية النهاية لعصر النهب المنظم، أم أنها مجرد إجراء شكلي؟ على المواطنين متابعة الوضع والحرص على التبليغ عن أي مخالفات يشاهدونها.