في لحظة تاريخية واحدة، وُلد مشروع سياسي جديد من رحم الألم والنضال بعد أن نظم الحراك التهامي السلمي والمقاومة التهامية، اليوم الثلاثاء، حفلًا تأبينيًا للقائد عبد الرحمن حجري في مدينة الخوخة. قائد واحد يموت، لكن حلمه يتحول إلى مؤسسة تمثل مليون تهامي. اليوم فقط تم إشهار ما قد يغير خارطة السياسة اليمنية للأبد. استعدوا للتفاصيل الكاملة عن هذا الحدث المؤثر.
حضر مئات الأشخاص من محافظتي الحديدة وتعز الحفل التأبيني الذي تحول إلى ولادة سياسية جديدة، حيث شهدت الخوخة حضورًا لافتًا من شخصيات سياسية وعسكرية وأكاديمية. وشارك الدكتور الحسن علي طاهر، محافظ الحديدة، الذي وصف القائد حجري بأنه "صوت تهامة"، في التأكيد على أهمية استمرار النضال. موجة من المشاعر المختلطة بين الحزن على الفقيد والأمل في المستقبل اجتاحت الحضور.
لقد أتى حفل الخوخة بعد سنوات من النضال ضد الاحتلال الحوثي وتحرير المديرية المعينة. كان الإعلام مهتمًا بمدى تأثير إشهار المكتب السياسي الجديد للمقاومة التهامية. توقع الأكاديميون نقلة نوعية في التوازن السياسي، مشيرين إلى أن هذه الحركة قد تكون كما كانت نضالات التحرر في مناطق يمنية أخرى.
وبات أبناء تهامة يشعرون بآمال جديدة في التنمية وتحسين الخدمات بفضل تزايد التمثيل السياسي. تعتبر هذا حركة تاريخية وأنه يمكن للفترة المقبلة أن تشهد توسيعًا للتحالفات السياسية. إلا أن هناك تحذيرات بخصوص ضرورة الحفاظ على الوحدة الداخلية لتجنب الانقسامات التي قد تعكر صفو هذا النجاح.
يوم واحد شهد تأبين قائد وولادة مشروع سياسي يحمل آمال مليون تهامي. المكتب السياسي الجديد يختبر قدرته على تحويل الأحلام السياسية إلى واقع ملموس. دعوة للعمل تأمل بأن يحافظ أبناء تهامة على الوحدة والجدية لتحقيق الأهداف المشروعة. هل سينجح التهاميون في تحويل دموع الحزن إلى بذور أمل، أم ستكون مجرد لحظة عابرة في تاريخ طويل من النضال؟
