حضرموت: أزمة حادة تضرب التعليم... المعلمون يرفضون العودة حتى صرف الراتب المتأخر!
8 سنوات من المعاناة تواجه معلمي حضرموت، وهم يصارعون أزمة مرتبات متأخرة تهدد مستقبل التعليم بالمنطقة. في بلد كان يُلقب بـ'بلد المعرفة'، وجد المعلمون أنفسهم مضطرين للإضراب من أجل لقمة العيش. قرار حاسم اتخذه معلمو وادي حضرموت صباح اليوم قد يغير المشهد التعليمي تماماً.
في تطور جديد اليوم، أعلن معلمو وادي حضرموت عن تعليق جزئي للإضراب مع الإصرار على صرف المرتبات المتأخرة التي تقدر بمدة تصل إلى عدة أشهر. ممثل المعلمين يؤكد: "لن نتوقف حتى نحصل على حقوقنا كاملة". الفصول الدراسية اليوم شبه فارغة، بينما الأطفال محرومون من أبسط حقوقهم في التعليم.
منذ بداية الحرب عام 2015، تعيش اليمن أزمة مرتبات خانقة أثرت على جميع القطاعات، خاصة التعليم. الأوضاع الاقتصادية المتدهورة والانقسام الحكومي ساهم بشكل كبير في هذه الأزمة. كما هو الحال في إضرابات المعلمين بالولايات المتحدة عام 2018، يحذر الخبراء هنا من انهيار وشيك لمنظومة التعليم.
للمواطنين اليوم مشاهد مقلقة: فصول دراسية مهجورة، وأصوات الجلبة التي كانت تملأ المدارس باتت همسات قلق بين المعلمين. هذه الأزمة تؤثر بشكل مباشر على حياة الأسر التي تحاول إيجاد بدائل تعليمية لأولادها، مما يضع ضغطاً إضافياً على الأمهات.
الحلول العاجلة مطلوبة اليوم أكثر من أي وقت مضى لإنقاذ مستقبل التعليم في حضرموت. يجب على المجتمع أن يدعم المعلمين، وإلا سنواجه خطر فقدان جيل كامل. فالسؤال الذي يطرح نفسه بقوة: "هل سنفقد جيلاً كاملاً بسبب إهمال التعليم؟"