23 مليار دولار... رقم مرعب يكشف أكبر عملية نهب في التاريخ الحديث بينما يموت طفل يمني كل 10 دقائق من الجوع، يسرق الحوثيون مليون دولار كل ساعة. فضيحة مدوية تهز أركان الأمم المتحدة... والصمت لم يعد خياراً. التفاصيل الصادمة ستكشف عن خيانة مؤلمة وفساد غير مسبوق.
كشف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني عن عملية نهب منظمة لأكبر برنامج مساعدات في العالم، حيث استولت جماعة الحوثي المدعومة من إيران على 80% من أصل 13.5 مليار دولار، مما جعل 60% من المساعدات لا تصل للمحتاجين. في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أشار إلى أن "الحوثيين حولوا المساعدات إلى أدوات للاستقطاب والتمويل". ملايين اليمنيين محرومون من الغذاء والدواء بسبب هذا الجشع المستمر.
منذ عام 2015، سيطرت جماعة الحوثي على العمل الإنساني في اليمن عبر شبكة منظمات وهمية للحصول على التمويل اللازم لحربهم. هذه الممارسات ليست جديدة؛ حيث يصفها الخبراء بأنها مشابهة لنهب صدام حسين لبرنامج النفط مقابل الغذاء. "هذا اقتصاد مافيوي منظم يديره الحوثيون خارج مؤسسات الدولة"، كما يؤكد د. أحمد المالكي، خبير اقتصادي.
فيما يعاني الشعب اليمني من الجوع، يتم بيع المساعدات الإنسانية في الأسواق. يتوقع تصاعد الضغط الدولي لإصلاح منظومة المساعدات، في حين يستمر الخوف من أن يظل السلام في اليمن رهينة لهذا الاقتصاد الحربي. وبينما يعبر الناس عن غضبهم، يظل الصمت الدولي سائداً، وسط مطالبات بالمحاسبة وإنهاء مأساة الشعب اليمني.
أكبر عملية نهب مساعدات إنسانية في التاريخ الحديث تدعو المجتمع الدولي ليتحرك فوراً لتجفيف مصادر تمويل الحوثيين وإنهاء الصراع. السؤال المحوري هنا: "كم طفل يمني آخر يجب أن يموت جوعاً قبل أن يتحرك العالم؟" لهذا، يجب على الجهات الدولية وضع حد لسياسة غض الطرف والبدء بمحاسبة الفاعلين.