9 أمراض فقط تقف بين أكثر من مليار مسلم وحلم العمر في أداء فريضة الحج. في خطوة غير مسبوقة، وللمرة الأولى منذ 1447 عاماً، كُشف عن قائمة طبية صارمة تحدد من يُسمح له بزيارة بيت الله الحرام ومن سيُمنع بشدة. مع الزمن الذي ينفد بسرعة أمام مرضى اليمن للتأهل لحج 2025، بات واضحاً أن هذه القائمة قد تُحدث تحولات جذرية في رحلة أداء المناسك.
وزارة الحج السعودية تضرب بقبضة من حديد وتنشر قائمة سوداء ب9 أمراض تمنع أصحابها من لمس أعتاب الكعبة. الرقم الصادم: 18 مليون فحص سنوي (=2 مليون حاج × 9 أمراض)، يعكس مدى جديته المملكة في حفظ سلامتة الحجاج. قال مختار الرباش، وكيل وزارة الأوقاف اليمنية، إن الحرص المشترك على سلامة الحجاج هو أولوية قصوى. وبين دموع وآهات في عيادات صنعاء، تحطمت أحلام الكثيرين على صخرة التشخيص الطبي.
منذ عقود، والسعودية تشدد الخناق الصحي على الحجاج، لكن قائمة 2025 الأكثر صرامة. ذكرت هذه الخطوة بأحداث مؤلمة كتلك التي شهدتها مأساة منى في 2015 حين سقط المئات ضحايا الازدحام والمشقة. يدفع كوارث طبية سابقة المملكة لاتخاذ إجراءات أشد حدة. الأطباء يتوقعون رفض 30% من طلبات اليمنيين بسبب سوء الأوضاع الصحية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل البعثات.
في الحياة اليومية، ملايين اليمنيين يسارعون للعيادات للفحص خوفاً من الفقدان الأبدي للحج، مما يسبب ارتفاع أسعار الفحوصات بنسبة 500%. الفرص لا تزال متاحة للشفاء واللجوء للرعاية الصحية المناسبة، بينما تظل ردود الأفعال منقسمة بين مؤيد ومعارض.
9 أمراض، مليون حلم، قرار واحد يغير مصير الملايين. الآن، يجب النظر للمستقبل: هل ستصبح قوافل الحج حكراً على الأصحاء فقط؟ العلاج الآن أو انتظار المعجزة، الخيار لك. والسؤال النهائي يبقى: هل أنت من المحظوظين الذين سيلبون النداء، أم من المحرومين الذين سيبقون خلف القضبان الطبية؟