في 24 ساعة فقط.. الذهب يحطم أحلام آلاف الأسر اليمنية بارتفاع 42 ألف ريال! في تطور مروّع، شهدت اليمن انفجاراً في أسعار الذهب لم تشهد له مثيل من قبل. ففي عدن، ارتفع سعر الجنيه الذهبي ليصل إلى 1,487,500 ريال، مقارنةً بسعره في صنعاء الذي يبلغ 485,000 ريال فقط، مما يشير إلى وجود فجوة اقتصادية ضخمة بين المنطقتين. الخبراء يحذرون من أن كل ساعة تأخير تعني آلاف الريالات الإضافية، حيث تتبخر المدخرات أمام أعين المواطنين.
شهدت أسواق الذهب في اليمن زلزالاً حقيقياً خلال 24 ساعة حيث ارتفعت الأسعار بمعدلات كاسحة، إذ سجّل سعر الجنيه الذهبي في عدن زيادة قدرها 42 ألف ريال، بينما بلغ الارتفاع في صنعاء 12 ألف ريال. تاجر من صنعاء يصف المشهد قائلاً: "المشهد مؤلم، أمهات يقفن أمام المحلات ولا يستطعن شراء حتى جرام واحد." موجة صدمة اجتاحت الأسر اليمنية، خاصة المقبلة على الزواج أو الراغبة في الادخار.
سلسلة متتابعة من الارتفاعات بدأت في سبتمبر مع زيادات قياسية تجاوزت 300 ألف ريال. الأسباب تعود إلى الإنهيارات الاقتصادية، وانقسامات سياسية وأزمة سيولة مصرفية لم تشهد اليمن مثلها منذ بداية الصراع في 2015. يحذر خبراء اقتصاديون من استمرار الارتفاع إذا ما تدهورت الأوضاع بشكل أكبر.
تأجيل حفلات الزواج وصعوبة شراء الهدايا بدت واضحة في اليمن، حيث يضطر الكثيرون لتغيير أنماط ادخارهم. يتوقع الخبراء مزيداً من التدهور في القوة الشرائية وهجرة رؤوس الأموال نحو العملات الأجنبية. وبينما يرث التجار الثمار، يعاني المواطنون من تباين كبير في ردود الأفعال بين من يربحون ومن خسروا كل شيء.
ارتفاع تاريخي في الأسعار وتباين مرعب بين المناطق يؤثر سلباً على المواطنين اليمنيين، مما ينذر بمزيد من عدم الاستقرار وارتفاعات مستقبلية. هناك حاجة ملحة للتوخي في الاستثمار ومتابعة الأسعار، والبحث عن بدائل للادخار. السؤال المؤرق: "هل سيصبح الذهب حلماً مستحيلاً لملايين اليمنيين؟ أم يلوح في الأفق أمل لاستقرار الأسعار؟"