في صباح واحد، أصبح شراء جرام ذهب في عدن يكلف أكثر من 3 أضعاف سعره في صنعاء، في تطور مذهل هز الأسواق المحلية، حيث المسافة 400 كيلومتر بين المدينتين تساوي فرق 119 ألف ريال لكل جرام ذهب. خلال 24 ساعة فقط، قد تتضاعف خسائرك أو أرباحك في سوق الذهب اليمني.
شهدت اليمن اليوم ارتفاعاً جنونياً في أسعار الذهب مع فجوة سعرية تاريخية بين الشمال والجنوب، حيث بلغ الفرق 202% بين عدن وصنعاء. بلغت تكلفة جنيه الذهب في عدن أكثر من صنعاء بمليون ريال، بينما يدفع مواطنو عدن 119 ألف ريال إضافية لكل جرام. "لم نشهد مثل هذا التباين في تاريخ اليمن الحديث"، كما أفاد تاجر ذهب مخضرم. أسر عديدة تضطر لبيع مدخراتها بأسعار مدمرة.
لقد مرت اليمن بعقد من الزمن من النزاعات، مما أدى إلى انقسام اقتصادي حاد. الأسباب تتضمن انهيار الريال، انقسام البنوك المركزية، وصعوبة النقل بين المحافظات. يذكر هذا الوضع بانقسام ألمانيا اقتصادياً بعد الحرب العالمية الثانية، مع توقعات خبراء تحذر من انهيار اقتصادي أوسع في الأفق.
التأثير على الحياة اليومية كبير. الأسر لم تعد قادرة على شراء الذهب للمناسبات أو الزواجات، مما يزيد من تعميق الفجوة الاقتصادية وزيادة الفقر. بين فرص المضاربة للمستثمرين، وتحذيرات للمستهلكين، تعبر عدن عن غضبها، بينما تعيش صنعاء في قلق، وتترقب باقي المحافظات بتوجس.
تتواصل فجوة السعر التاريخية لتعكس عمق الأزمة الاقتصادية الراهنة. من دون حل سياسي شامل، المزيد من التدهور هو المتوقع. هناك ضرورة ملحة للتحرك السريع لحماية المدخرات. "كم من الوقت يحتاج الذهب اليمني ليصبح مجرد ذكرى في خزائن الأسر؟"