أكثر من 9 سنوات انتظر آلاف الموظفين هذه اللحظة، وأخيراً جاءت الانفراجة. لأول مرة منذ شهور، تضيء وجوه العائلات بخبر وصول الراتب. الآن، يتسابق الموظفون لسحب رواتبهم قبل أي تغيير مفاجئ. انفراجة جديدة تُخَفِف معاناة الموظفين بعد سنوات من الانتظار الطويل.
بدأت عملية صرف الراتب لموظفي المؤسسة العامة للطرق والجسور عبر شبكة حوالات موثوقة، تشمل منطقتي باتيس بمحافظة أبين ومحافظة لحج. هذا الإجراء يأتي لتخفيف المعاناة وتسوية الالتزامات المتأخرة، حيث يتنفس العائلات الصعداء بعد شهور من القلق.
منذ اندلاع الحرب في اليمن، تعاني قطاعات كثيرة من أزمة رواتب مزمنة، بفعل انهيار اقتصادي وانقسام مؤسسي أدى إلى تأخيرات وتوقفات متكررة في عمليات صرف الرواتب. مقارنة بفترات سابقة، يشير الخبراء إلى ضرورة إيجاد حلول مستدامة لضمان استمرارية دفع الرواتب بانتظام.
مع صرف الرواتب، تتغير الحياة اليومية لأسر الموظفين الذين يستطيعون الآن تلبية احتياجاتهم الأساسية. ومع ذلك، يبقى القلق من مستقبل الصرف حاضراً بين أوساط الموظفين الذين يخشون من توقف جديد. الفرحة مُتزايدة مع تحذير خبراء الاقتصاد من ضرورة الاستعداد لمفاجآت مستقبلية.
إن صرف راتب بعد انتظار طويل يأتي في ظروف استثنائية تحمل أملاً بالاستمرارية. ولكن السؤال يبقى: هل ستكون هذه بداية نهاية معاناة الموظفين الحكوميين، أم مجرد هدنة مؤقتة في أزمة لا تنتهي؟