11 ساعة من الظلام الدامس تبتلع حياة آلاف العدنيين في وضع صاعق يعيد للأذهان كوارث الأزمات المتلاحقة في المدينة. بينما ينعم سكان منطقة بالكهرباء، يختنق آخرون في ظلام 11 ساعة متواصلة. الأوضاع لم تعد تحتمل التأجيل إذ عدن الآن تغرق في أزمة كهرباء خانقة قد تنتشر لمدن أخرى. التفاصيل الكاملة لهذا الحدث الصادم سنعرضها لكم هنا.
في ليلة باردة من نوفمبر، سقطت عدن في ظلام دامس خانق، حيث عانت منطقة الطافي من انقطاع كهرباء دام 11 ساعة بينما اقتصرت المعاناة على ساعتين فقط في اللاصي. تعليقاً على الوضع، يقول أحد السكان: "الوضع كارثي والمواطنون يعيشون جحيماً حقيقياً". آلاف العائلات محاصرة في ظلام مرعب لأكثر من نصف يوم، وهذا قد يكون بداية لتفاقم الوضع.
تعود الأزمة إلى خلفية معقدة حيث تصارع عدن أزمة كهرباء مزمنة منذ سنوات، تعود إلى نقص الوقود وتهالك البنية التحتية وسوء الإدارة. هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها المدينة انقطاعات حادة، فقد شهدت المحافظات الجنوبية أزمات مشابهة. الخبراء يحذرون من أن "الأزمة ستتفاقم إذا لم تتدخل السلطات فوراً بمبادرات حقيقية للتغيير."
التأثير على الحياة اليومية لم يعد يُحتمَل؛ أطفال يبكون من الحر، مرضى في خطر، وأعمال معطلة بشكل شبه كامل. الخسائر الاقتصادية ستكون فادحة، وتدهور الأوضاع الصحية والاجتماعية يلوح في الأفق. تتزايد المطالب الشعبية للاستثمار في الطاقة البديلة وإصلاح الشبكة، وسط غضب شعبي ودعوات للاحتجاج، ومطالب بحلول عاجلة تعيد الحياة للمدينة.
تلخص الأزمة الحالية فشل المنظومة الخدمية في عدن التي تختنق في ظلام مؤلم، والسؤال الأبرز هو: هل ستبقى عدن رهينة الظلام أم ستجد طريقاً للنور؟ المطلوب تحرك عاجل من السلطات وخطة طوارئ فورية للخروج من هذا النفق المظلم. "كم من الوقت ستصمد عدن في وجه هذا الظلام الخانق؟" يبقى السؤال مفتوحاً.