للمرة التاسعة على التوالي، ورغم كل التحديات، يستمر اليمن في تكريم نخبة المحاسبين في حفل مهيب بعدن. في زمن تتصارع فيه الأمم على الذكاء الاصطناعي، اليمن يراهن على عقوله المحاسبية. موجة التحول الرقمي تجتاح العالم، والمحاسبون اليمنيون في سباق مع الزمن. تكريم سفراء المحاسبة يعكس إنجازات مهنية كبيرة وتطلعات مستقبلية واعدة.
نظّم مركز المستشارين اليمنيين للخدمات المالية والمحاسبة، بالتنسيق مع نقابة المحاسبين اليمنيين، حفلاً مهيباً في عدن بحضور رسمي رفيع لتكريم الفائزين بجائزة "سفراء المحاسبة" في دورتها الثالثة. الدورة تجذب الاهتمام للسنة الثالثة على التوالي وتضم أربع شخصيات حكومية رفيعة المستوى. "المحاسبة عصب الاقتصاد"، يعلق نقيب المحاسبين معاذ الصبري، بينما يؤكد وزير الصناعة محمد الأشول الحاجة لكفاءات تمتلك العلم والأخلاق للمساهمة في التنمية.
وتستمر هذه الجائزة كتقليد سنوي على مدار تسع سنوات، متجاوزة التحديات بضرورة مكافحة الفساد وبناء الثقة. تتوقع د.فاطمة الخبيرة في المحاسبة نمواً متسارعاً للطلب على المحاسبين المتخصصين بالتقنيات الحديثة. تسبق هذه الجائزة نجاحات سابقة حيث شهدت ارتفاعاً في مستوى المشاركة لعام تلو الآخر، مما يعكس مدى الطموح لتحقيق نهضة محاسبية مماثلة لنهضة دبي في التسعينات.
يُنتظر أن يؤدي هذا التكريم إلى زيادة الثقة في الشركات اليمنية وحماية أفضل للمستثمرين الصغار. مع توقعات بجذب استثمارات جديدة، يرى المستثمرون فرصاً واعدة. لكن تظل التحذيرات قائمة حول ضرورة مواكبة التطورات التقنية، حيث يبدي الشباب المتخصص تفاؤلاً بالمستقبل.
تسائل الخبراء ما إذا كانت اليمن ستصبح النموذج الإقليمي التالي في تطوير الكوادر المحاسبية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي. الاستثمار في تطوير مهاراتهم ودعم الجهود المهنية يشكل دعوة مفتوحة للشباب، فهل ستنجح اليمن في قيادة التحول الرقمي في المحاسبة بين دول المنطقة؟