191,300 ريال مقابل 61,500 ريال - فجوة سعرية صادمة تقسم اليمن! في تطور مثير يعكس عمق الأزمة الاقتصادية، سجلت أسعار الذهب قفزة هائلة في عدن تصل إلى ثلاثة أضعاف ما يُباع في صنعاء. في نفس البلد، نفس الذهب، سعر مختلف تمامًا، ما يضع المواطن في حيرة وإلحاح لاتخاذ قرارات فورية.
انقسام غير مسبوق في أسعار الذهب بين عدن وصنعاء يعكس حالة الانقسام النقدي في البلاد، حيث بلغ سعر الجرام عيار 21 في عدن 191,300 ريال، بينما يباع في صنعاء بـ 61,500 ريال فقط. يقول الخبراء في محلات الصاغة أن "الأسعار غير ثابتة وخاضعة للعرض والطلب في ظل ظروف استثنائية". والنتيجة: صدمة بين المتعاملين الذين يجدون أنفسهم محتارين بين التعامل مع الأسعار الخيالية أو تجميد قرارات الشراء.
لقد تسببت الحرب والانقسام النقدي في اليمن، والتي أثرت بشكل مباشر على البنك المركزي وأسعار الصرف، في خلق هذا الفارق المدهش بين المناطق. تاريخياً، مشابه لما عرفته دول كألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية. يحذر د. عبدالله، الاقتصادي المرموق، من تقلبات قادمة ويوصي بتوخي الحذر في ظل هذه الأوضاع.
على المستوى الشخصي، تواجه الأسر صعوبة في شراء المجوهرات للمناسبات، مما يؤثر بدوره على المهور والهدايا التقليدية. ومن المتوقع أن يعيد هذا الانقسام تشكيل خريطة تجارة الذهب في اليمن. في هذا المناخ الاقتصادي المتقلب، يبرز بائعون متخصصون يرحبون بالطلب المتزايد، في حين يبدي المستهلكون قلقهم وينتابهم الشعور بالغضب من تأثير الأسعار العالية.
بينما تحمل هذه الفجوة السعرية تحديات هائلة، فإنها قد تتيح فرصاً استثمارية جذابة لأولئك الذين لديهم المعرفة الكافية لمتابعة السوق عن كثب واتخاذ قرارات مالية حكيمة. في ظل هذا الانقسام المرعب، السؤال يبقى: هل سيظل الذهب ممكنًا للمواطن البسيط في اليمن؟