كل 18 دقيقة، تضطر أسرة يمنية جديدة لترك منزلها والبحث عن مأوى آمن. في تطور محزن يعكس العمق الحقيقي للازمة، أفادت التقارير بنزوح 540 شخصاً خلال أسبوع واحد فقط. لا تتوقف مأساة النزوح حتى أثناء نومنا. بينما تقرأ هذا الخبر، هناك عائلة يمنية أخرى تحزم متاعها القليل استعداداً لرحلة نزوح جديدة.
خلال سبعة أيام من 2 إلى 8 نوفمبر، اضطرت 90 أسرة يمنية، تضم 540 شخصاً، لترك منازلهم والتوجه إلى محافظات أخرى بحثاً عن الأمان. بلغ إجمالي النازحين منذ بداية العام 17,508 شخصاً، رقم يُكافئ سكان مدينة كاملة. "البيانات تكشف عن استمرار معاناة الشعب اليمني وحاجته الماسة للدعم الإنساني"، بحسب منظمة الهجرة الدولية.
اليمن يشهد أزمة إنسانية معقدة نتيجة النزاع المسلح والانهيار الاقتصادي، حيث تدهورت الأوضاع الأمنية وانقطعت الخدمات الأساسية. هذه الأرقام تؤكد الاتجاه المتصاعد للنزوح الذي شهدته البلاد منذ بداية العام الحالي. الخبراء يُحذرون من تفاقم الوضع مع دخول فصل الشتاء.
الأطفال يفقدون حقهم في التعليم، والعائلات تتخلى عن مصادر رزقها، والمجتمعات تواجه التفكك. الضغط على خدمات الإغاثة وموارد المحافظات المضيفة يتزايد، والمنظمات الدولية تحذر من كارثة إنسانية أكبر إذا لم يتدخل المجتمع الدولي بفعالية. الدعوات تتزايد للمساعدات العاجلة ولحلول سياسية طويلة الأمد لإنهاء الأزمة.
540 شخصاً جديداً انضموا إلى قافلة الألم اليمنية في أسبوع واحد فقط. مع استمرار هذه المعدلات، قد نشهد أزمة نزوح تفوق كل التوقعات. الوقت ينفد أمام ملايين اليمنيين الذين يحتاجون لمساعدة عاجلة ودعم مستدام. السؤال النهائي: كم عائلة يمنية أخرى ستضطر لترك منازلها قبل أن يتحرك العالم؟