فجوة سعرية تتجاوز 200% تقسم اليمن إلى دولتين اقتصادياً. في حدث صادم لم يعهد مثيله من قبل، يغدو الذهب في عدن أغلى بثلاثة أضعاف مما هو عليه في صنعاء! جنيه الذهب في عدن يساوي ثلاثة جنيهات في صنعاء، فيما تبقى أسعار الذهب تتغير كل ساعة في سوق يعيش على فوهة بركان. التفاصيل الكاملة تتوالى لاحقاً.
سجلت أسعار الذهب في كل من صنعاء وعدن فجوة تاريخية تجاوزت 971,500 ريال في سعر الجنيه الواحد، حيث يُعَد هذا الوضع بمثابة حرب اقتصادية وفقاً لبعض التجار. الأصوات الكثيرة المتعالية في الأسواق تعكس صدمة المواطنين وحيرة التجار أمام هذا التباين المخيف. أم محمد، ربة بيت أربعينية من عدن، تحلم بشراء قطعة ذهب لابنتها لكن الأسعار خارج متناولها.
تداعيات الصراع السياسي أثرت بعمق على الوحدة الاقتصادية لليمن. انهيار سعر صرف الريال وانقسام السلطات النقدية يعززان استمرار هذه الفجوة. الحكوميون والخبراء يحذرون من إمكانية انهيار اقتصادي شامل إن لم تُحل هذه المشكلة في أسرع وقت. كما انقسمت ألمانيا شرقاً وغرباً اقتصادياً، ينقسم اليمن اليوم بفجوة سعرية مرعبة.
التأثير على الحياة اليومية يبدو واضحاً. العائلات اليمنية تواجه صعوبة متزايدة في الادخار والاستثمار. تفاقم الأزمة المعيشية وزيادة معدلات الفقر يبدوان في الأفق القريب. فرص للمضاربة قد تكون مغرية، لكنها تأتي مع تحذيرات من المخاطر العالية. بينما يعبر المواطنون عن قلقهم، يستغل المضاربون الوضع لتحقيق أرباح سريعة، فيما تبدي الحكومات حيرة واضحة.
فجوة سعرية مدمرة تعكس انقساماً اقتصادياً عميقاً تهدد اليمن بالانهيار الكامل إن لم يتم اتخاذ خطوات عاجلة لتوحيد الأسواق وتحقيق الاستقرار الاقتصادي. السؤال الذي يطرحه الجميع: "هل سيصمد اليمن أمام هذا الزلزال الاقتصادي، أم أن الأسوأ قادم؟"
